Newsbeat

Quisquam id rutrum cumque incidunt! Feugiat dicta nascetur cubilia placerat. Nec turpis!

بلادي نيوز – واس

أجرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” بمشاركة عددٍ من العلماء بالمعهد التقني الفيدرالي السويسري في لوزان (EPFL)، دراسة بحثية علمية غير مسبوقة ومتعمقة على الميكروبيوم (الميكروبات المتعايشة مع الإنسان أو أي من الأحياء الأخرى) في الجداول التي تتغذى من الأنهار الجليدية, حيث تحوي هذه الجداول التي تصب من الأنهار الجليدية على قمم جبال كوكبنا ثروة من الكائنات الحية الدقيقة الفريدة.
وأمضى العلماء أكثر من خمس سنوات في جمع وتحليل عينات من 170 جدولًا جليديًا من الأنهار الجليدية في نيوزيلندا، وجبال الهيمالايا، وجبال القوقاز الروسية، وجبال تيان شان وبامير، وجبال الألب الأوروبية، وجبال الألب الإسكندنافية، وجزر غرينلاند، وجزر ألاسكا، وجبال روينزوري في أوغندا، وجبال الأنديز الإكوادورية والتشيلية.
وتوصلوا من خلال تحليل العينات إلي النتائج التي يمكن قراءتها في المجلة العلمية الشهيرة نيتشر (Nature)، أول مرجع عالمي للميكروبيوم في هذه الجداول التي تغذيها الأنهار الجليدية وهي أكثر النظم البيئية للمياه العذبة الطبيعية تطرفًا في العالم والتي تقع على قمم الجبال، وتتميز بدرجات حرارة قريبة من الصفر وتركيزات منخفضة من العناصر الغذائية، بالإضافة إلي كونها المصدر الأصلي للعديد من أكبر أنهارنا، وتعتبر “خزانات مياه” للعالم.
من جهتها, أوضحت باحثة كاوست الدكتورة رامونا ماراسكو، أن الجداول التي تغذيها الأنهار الجليدية معرضة بشدة لتغير المناخ، مشيرة إلى أنه لابد لفهم معدل التغير في النظام البيئي من تحديد قاعدة أساسية لميكروبيوماتها، مضيفة أن الجهود الكبيرة في التسلسل الجيني التي نُفِّذَت في كاوست أسهمت في رسم صورة شاملة لهذه الميكروبيومات المهددة.
يُذكر أن الباحثين تمكنوا من إعداد أول أطلس عالمي للكائنات الدقيقة في الجداول التي تغذيها الأنهار الجليدية، حيث اكتشفوا أن هذه الجداول تحتوي على ميكروبيوم فريد يختلف بجلاء عن أنظمة الغلاف الجليدي الأخرى، مثل الجبال الجليدية، التربة المتجمدة، والبحيرات المتجمدة، إلى جانب اكتشافهم أن نحو نصف أنواع البكتيريا في هذه الجداول مستوطنة في كل سلسلة جبلية معينة، حيث ينسب العلماء هذه الظاهرة إلى العزلة الجغرافية للجبال التي تشبه عزلة الجزر وإلى الانتقاء الطبيعي القوي على نحو خاص في البيئات القاسية مثل جداول الأنهار الجليدية.

يحتفل العالم باليوم الدولي للتضامن الإنساني في 20 ديسمبر من كل عام استذكارًا لمعاني وقيم الوحدة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وضرورة الحفاظ عليها ولمواجهة التحديات العالمية مثل الفقر والصراعات والأزمات الإنسانية، والعمل معًا من أجل غد أفضل.
وتأتي المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في طليعة الدول التي امتدت أياديها البيضاء لمساندة المتضررين والمحتاجين والوقوف معهم، وعملت على تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية ودعم العمل الإنساني؛ إيمانًا منها بضرورة تفعيل مبادئ التضامن الإنساني والتكافل الاجتماعي لجميع البشر.
وبهذا الاتجاه نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من المشروعات الحيوية لخدمة المحتاجين في العالم بلغت 3.135 مشروعًا في 106 دول بقيمة إجمالية تتجاوز 7 مليارات و144 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن البرامج النوعية مثل مشروع “مسام” لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وبرنامج الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين، تلك المشاريع التي جسدت أسمى معاني التضامن الإنساني الصادق مع الفئات المتضررة.
ولم ينس المركز المشاريع ذات البعد التأهيلي والتدريبي وتنمية المجتمعات البشرية أملًا في تحويل الأفراد من مجرد متلقين للمساعدات إلى أيادي بناء وتنمية لإعالة أنفسهم والاستغناء عن الاحتياج في المستقبل، كما قدم المركز إسهامات مهمة لمساعدة أهالي قطاع غزة ولبنان ومتضرري الزلزال في سوريا وتركيا ولتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا والسودان، مما دفع مجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية لمنح مركز الملك سلمان للإغاثة جائزة الإنجاز الإنساني العالمي لدوره المميز في إغاثة الملهوفين ونجدة المتضررين ومساندة المحتاجين واللاجئين أينما كانوا.
وهذه الجهود الإنسانية الممتدة تحظى بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – حيث جسدا أسمى معاني العطاء والتضامن والتعاضد مع الشعوب والبلدان المتضررة والمحتاجة حول العالم، تأكيدًا للدور الإنساني العالمي والرفيع للمملكة العربية السعودية.

غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متجهة إلى مطار دمشق الدولي؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق حاليًا.
ويأتي ذلك امتدادًا لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.