( كن أنت) ……د. عزة الرحيلي

( الإنسان اجتماعي بطبعه) هذا ماتعلمناه في علم الاجتماع ، وما رأيناه ولمسناه في حياتنا من خلال المواقف التي تمر بنا .
التواصل الاجتماعي مع الآخرين شئٌ جيد ومرغوبٌ من الجميع بل إن الشعور بأن يكون الإنسان محبوباً ومقبولاً من الآخرين مطلبٌ يسعى إليه الكثير ويعطي شعوراً جيداً يجعل الإنسان سعيداً . وعند أعمق نقطة في أعماق الذات يتولد هذا الشعور وهذه الرغبة أن نكون مقبولين ومحبوبين ، وعند هذه النقطة يتولد كذلك شعورٌ بالخوف أن يكون الإنسان منبوذاً غير مرغوبٍ فيه . ولكن الخوف من عدم القبول قد يجعل الإنسان يحاول تغيير ذاته فنراه يغير مظهره أو تصرفاته أو طريقة حديثه أو حتى معتقداته وقيمه فقط من أجل أن يصبح مقبولاً ومحبوباً .
أمرٌ سئٌ للغاية حين يحاول الإنسان أن يعيش حياته وفقاً لمعايير الآخرين كي يحظى برضى الجميع .
إن الرغبة في أن تكون محبوباً أمرٌ طبيعيّ ولكن أن تقبل المساومة على ذاتك كي تصبح مقبولاً غير طبيعي بالتأكيد .
إن انشغال الإنسان بفكرة كيف يرضي الآخرين وكيف يكون محبوباً فيتلون ويتشكل ويغير كثيراً من قناعاته من أجل هذا الهدف إنه بذلك يمحو ذاته ويصبح نسخاً مشوهه لذوات الآخرين .
إن التواصل الفعال هو ماكان مبنياً على أن نكون على طبيعتنا وفق قيمنا ومعتقداتنا ومانحب ومانكره نحن لاغيرنا .
كونك على طبيعتك تتصرف بثقة وصادقاً مع نفسك قبل غيرك ، هذا جدير ٌ بأن يجعلك محبوباً ومقبولاً . فقط كن أنت يحبك الجميع .
وما يخرج من القلب بدون تكلف ولا مبالغة يصل للقلوب والعقول دون واسطة أو جمركة …
صحيح يا دكتوره …. مع الاسف نشوف هذا الظاهره كثيرا عند المشاهير … مستعد ان يعمل اي شئ لاجل كسب رضي الاخرين علي حساب دينه و قيمه الاجتماعيه و في النهايه ازمه نفسيه … نسال الله لنا ولهم الهدايه
كلام جميل ومبدعه كالعاده دكتوره عزه ،، هذا هو الوقع المرير الذي يعيشه الكثير
كلام رائع من الجميل ان يتحلى الإنسان بهذه الصفات و الأخلاق بالتأكيد لو أغلب الناس تحلوا بها يسمو العالم بالإنسانية الحقه
.
.
.
كن أنت ..!!
إنَّ جمال الفكرة و عمق المعنى و روعة المبنى في معالجة قضية من قضايا الساحة أصبحت تجتاح شريحة كبيرة من المجتمع ، و بفكر ٍعذب ، و خيال ٍخصب ٍ ، و حياكة ٍمبدعة ٍلكاتبة ٍ في حجم الدكتورة : عزة الرحيلي ..
جدير ٌبأن نتوقف على أطلاله ِكثيراً و نقرأُ ثم نتمعن و نستمتع بهذا الكم من الجمال و هذا العبق الذي نفثه ُ يراعها و طرزته ُ أناملها..
و لن أطيل أكثر خشية أن يعدو غثّي على سمينها و لا أريدُ أن أُشوه كما يعلم الله و يكفيني بعد ما تقدم أن أقول ..
كم كنت ِ رائعة ..!!
.
.
كن انت .. يحبك الجميل 👍🏼
لفته جميله من كاتب ✍🏻 يلفت للاشخاص الذين يتغيرون ويتلونون ليرضو الاخرين بين انهم في مشكله ولا يعلمون انهم بمشكله يجب ان يعودو ليكونو هم ع شخصياتهم وطبيعتهم لا ان يتقمسون .
مقاله مختصره عميقه ملفته تخاطبنا احيانا اذا تكلفنا وثقلنا ع انفسنا لنرضي الغير بغير طبيعتنا .
شكر لافكارك وكتاباتك لاجف حبرك دكتورة عزه 🌷