في بيتنا قطة…. حنان المحمدي

في بيتنا قطة
للبنات طريقة مميزة في الإلحاح على طلب الشيء حتى تشعر أنك ترزح تحت ظل سحر أو شيء يشبهه. وقد ذكرت البنات خاصة لأن طلباتهن دائما يشوبها شيء من الدلال العاطفي الذي يدفعك إلى الموافقة المطلقة على مايردن بلا شروط ولا قيود حتى إذا ذهبت السكرة وجاءت الفكرة كنا قد فزنا بما يردن ولا مجال للتراجع، وبهذه الطريقه العجيبة أصبح لدينا قطة صغيرة يشوب سوادها لون أبيض أو يشوب بياضها لون أسود فاللونين متساويان ثم أنها تملك ملامح بريئة تجبرك على قبولها بكل رضى. وأصبحت بين عشية وضحاها أم لثلاث صغيرات وقطة ، لكن الأمر لا يقتصر اقتناء حيوان أليف فقط، إذ ينافس أطفالك في العناية، والإهتمام، والتدريب وأمور أخرى قطعا لا تدل على الرفاهية. إلا أن الجميل في هذا الأمر هو تلك العاطفة التي لا أعرف مصدرها تجاه هذا الكائن الغريب الجديد، فبوقت قصير استطاع أن يستحوذ على إهتمام الجميع، وعناية الجميع، وحب الجميع،وكأنه طفل أفسده الدلال. فالصغيرات قررن أن يكون طفلهن الصغير وأن يستمتعن بممارسة دور الأمومة ، ويشبعن هذه الغريزة من خلال قط صغير يعاتبنه حينا ويحدثنه حينا ، وقد يعاقبنه كلاميا عقابا خفيفا لطيفا. فقد أصبحن صغيراتي أمهات لقط صغير. وهي تجربه لا أنصح بها فهي تبدأ باهتمام الأبناء وتنتهي باهتمام الأم المسكينه. .
رائعه بالتوفيق حبيبتي
نعم ان الله وهب قلب الانسان الرحمة والعاطفة حتى مع غير جنسه كلماتك في محلها استاذتنا والكاتبة المميزه حنان بارك الله فيك فيما خطته اناملك الحساسه.