ضيوف …. في حيز الاضمار ….الكاتبة الصحفية / بقلم : شاهيناز سمان

تمر علينا الكثير من المصطلحات مرور الكرام ولربما لا نبالي بالمعاني ولا رسم الحروف ، ويظل لبعض الحروف رنين وطنين في العقل قبل الأذن ورغم احتشاد الحروف التي تحيط بنا وتحدنا شرقاً وغرباً ومن الشمال حتى الجنوب إلا أن تلك العبارة مازال صداها يدوي في عقلي حتى هذه الساعة ولعل تلك اشارة إلى أن هناك خطب ما ! فكم من كلمة من خل مزجت بالعسل حتى يستساغ مذاقها ، وكم من عبارة لُطف بُطنت بالكثير من الخبث لتستطتاب ، وكثير من وداد ترنح منه القلب استحال إلى بؤس ! ومازالت تلك العبارة تختبىء بين ثنايا مقالي هذا أو مقامي ها هنا على أمل أن يكون هناك بريق رجاء أن تفُهم دون أن تُعلن وأن ينالها من التلميح ما ينالها دون التصريح فاللبيب بالإشارة يفهم ! أما عن العبارة التي لم تعبرني واستقرت في ذهني وترعرت بالكثير من المعاني التي نستطيع أن نسقطها عليها فهي عبارة ” الضيف الخفي ”
فكم من ضيف خفي زارنا ؟ ليس بالمعنى الحقيقي ولكن اقصد بالمعنى المستعار أو المجازي ! لا أعلم هل استوقفتكم العبارة كما استوقفتني وما الذي جال بفكركم ولكني ادرك أنه حتماً مر بمخيلتكم العديد من الضيوف بل الألوف من الضيوف الذين لم نقوم بحقهم كما يجب ومنهم الصحة لم ندرك أنها ضيف عزيز إلا عندما داهمتنا كورونا وفي النهاية نخشى أن نكتشف أن كورونا هو الاخر ضيف خفي لطيف ! لا نعلم ما ذا يخفي وراءه ومع ذلك هو مازال في استضافتنا فهل أحسنا استضافته