جليس الأُنس …. الكاتبة / عائشة العلوني

جليس الأُنس .
عندما تلامس إحتياجاتك ، وتعرف ذاتك جيداً ،
الروح تعرف حينها ما الذي يسعدها
وكيف تكسب نفسك الشعور بالأمان الداخلي ،
لم يكن الجلوس بين الكثير من الناس مريح للبعض وأنا منهم
أعشق وحدتي ، بين أوراقي وأقلامي ، بين لوحاتي التي أرسمها بحبر خواطري ،
كذلك لم تكن الوحدة تطاق للبعض فالكثير يريد أن يلتف حوله الناس ،في مثل هذه الحالة إعتنق النصف
ستسأل نفسك وما هذا النصف ؟
أقول لك ،
لا تربط سعادتك بوجود طرف أخر،
ولا تجعل الوحدة سلاح لتشعر بأنك وحيد ،
الإرتباط بالأخر يأتي على هيئه صلة رحم ، صداقه ، إعجاب بشخص ،
والجلوس وحدك حب للنفس بأن تعطيها قسطاً من الأمل بأنها تستطيع
التأقلم مع كل الظروف
صادق الكتب والأقلام ، صادق الموسيقى ،إرحل بنفسك في عالمك ، أرسم أفكارك بألوان جميله ، تنمق في وحدتك وخلوك مع ذاتك ، تأمل في ملكوت الله ،طارد ذلك الشعور السيء في تجاويف صدرك ، إجعل لذاتك سماء تحلق بها ، مع هواياتك ، أشعل الشموع ، جهز فنجان قهوتك ، إستمع لموسيقى هادئة ، وابدأ مسيرتك ،
عندما تعرف ذاتك حتماً ستعرف كيف تدللها ، لاتركض خلف الأقاويل المحبطة ،
تجاوز كل المطبات التي يُخلفها البعض، لتقف عثرة في طريق وصولك ،
أتعرف ما هو الخيط المتين ، الرقيق في ذات الحين ؟
إنه الثقة بالنفس ، نعم ، كثيراً منا يستمع إما لصوته الداخلي الذي غلفه اليأس
أو لأهاجيز المتواطيئين مع الخيبة ،
الصنيع الوحيد الذي تعلو به مع ذاتك ، أن تمنحها اليقين التام بقدرتها ،
أن تتحدث معها بأنها قادره للوصول ،
ثقف نفسك ، قف أمام مرآتك حدق بعينيك ، وحدث نفسك ، حينها ستكسر حاجز
التردد والخوف ستقف أمام الملايين بروح واثقه قويه ،
نعم نحن قادرون .