الصمت لغة الحكماء …. بقلم / سلوى البلادي.

الصمت يقولون عنه لغة العظماء، وقد يكون ستر الجهلاء، وقد يكون للنفوس إرهاق.
هو صمتٌّ في ظاهره لكن في جوهره ضوضاء .
تأكد أن الصمت ليس ضعفاً ، لكنه إرتقاء لم يدركه العقل بعد.
الصمت لا يتقنه إلا الحكماء، عندما تكن غريب بين الناس أصمت،
و عندما يتغير من حولك ويغدر بك أصمت، وعندما تعرف أن كلامك سيكون مجرد صراخ أصمت، وعندما تتغير القلوب والناس أصمت.
الصمت راحة لنفسك وخير جواب لغيرك إن فهم الحكمة من صمتك.
يتلخص شقائي دائما في أنني أفهم، أفهم من تلميحة، من نبرة، من نظرة، من تصرف يوشك أن يكون لا شيء، أفهم من التغاضي ما يمكنني فهمه من الجدال، أفهم من الصمت ما يمكنني فهمه من أطول حديث.
أفهم حتى ما لا أريد فهمه.
رغم الصمت نعيش بقلوب يملؤها الكلام.
تعلمت أن هيبة الصمت أجمل من ألف حديث.
فأرقى أنواع عزة النفس، هو الصمت في الوقت الذي ينتظر فيه الناس إنفجارك بالكلام ( تفهم و تصمت، تلاحظ و تخفي ،تشاهد ولا تعلق).
جميل هو إحساسك بإكتشاف من حولك و فهمك العميق .
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً…
فـ الصمتُ في حَرَم الجمال جمال
الصمت دائما أفضل من النقاش مع شخص سيتخذ من الإختلاف معك حرباً، لا محاولة فهم.
الصمت هو الإجابة التي لا تندم عليها أبدا.
إياك أن تظن أن الصمت نسيان .
رغم سهولة الصمت إلا أنه أشد ثقلاً من الكلام ورُغم أنه لا يبذل فيه أي مجهود إلا أنه أكثر إرهاق وتعب من الحديث .
قد يكون هروباً من واقعٍ لايطاق، فيه الكثير من النوايا تساء .
الصمت قد يكون رسالةً موجهةً، وقد يكون جواب، وربما هو شيءٍ من العتاب .
هناك من يراه تجاهلًا، وخلف كل صمتٍ ألف حكاية .
فإن أغلقت يوماً باباً في حياتك، فلا تحاول الرجوع لفتحه من جديد لمجرد الحنين لذكريات فاتت وإنقضت .
فما مضى فات، وبلفظ آخر مات .
وعليك بالصمت والإبتعاد فهو ملاذك الأخير.
هناك من يلجأ إلى الصمت حتى لا يؤلم أحداً.
وهناك من يصمت لقوة الألم الذي بداخله.
إشرب قهوتك وإعتنق الصمت ولا تأخذ الناس على محمل الجد , ولا تأخذ الحياة على عاتقك ولاتبالغ في عاطفتك ولاترضي أحدا رغما عنك، فقط إستمر في صمتك عندما يؤلمك أمراً ما.